حکمت نهج البلاغه
وَ قَالَ ع لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْأَنْبَارِ- فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِياً حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ- وَ أَدْرَكَهُ النَّاسُ وَ قَالُوا- يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ- فَقَالَ مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ- فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ- إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا- وَ إِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي- كَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ- أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُفلما قال ع هذا القول في كلام طويل- قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب- تقدم إليه رجلان من أصحابه- فقال أحدهما إني لا أملك إلا نفسي و أخي- فمر بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد له- فقال ع وَ أَيْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِيدُ